ذهب جمهور الفقهاء إلى كراهة الاجتماع لإحياء ليلة النصف من شعبان , نص على ذلك الحنفية والمالكية ( مراقي الفلاح ص219 , مواهب الجليل 1/74 ) وصرحوا بأن الاجتماع عليها بدعة , وعلى الأئمة المنع منه , وهو قول عطاء بن أبي رباح وابن ملكية وذهب الأوزاعي إلى كراهة الاجتماع لها في المساجد للصلاة لأن الاجتماع على إحياء هذه الليلة لم ينقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه .
تنبيه وتحذير :
قال في ( تحفة الأحوذي 3/367 ) : قال القارئ في ( المرقاة ) : اعلم أن المذكور في اللآلئ أن مائة ركعة في نصف شعبان بالإخلاص عشر مرات في كل ركعة مع طول فضله للديلمي وغيره موضوع , وفي بعض الرسائل قال علي بن إبراهيم ومما أحدث في ليلة النصف من شعبان الصلاة الألفية مائة ركعة بالإخلاص عشراً عشراً بالجماعة واهتموا بها أكثر من الجمع والأعياد لم يأت بها خبر ولا أثر إلا ضعيف أو موضوع ولا تغتر بذكر صاحب القوت والإحياء وغيرهما , وكان للعوام بهذه الصلاة افتتان عظيم حتى التزم بسببها كثرة الوقيد وترتب عليه من الفسوق وانتهاك المحارم ما يغني عن وصفه حتى خشي الأولياء من الخسف وهربوا فيها إلى البراري . وأول حدوث لهذه الصلاة في بيت المقدس سنة ثمان وأربعين وأربعمائة , قال : وقد جعلها جهلة أئمة المساجد مع صلاة الرغائب – المبتدعة في رجب – ونحوها شبكة لجمع العوام وطلباً لرياسة التقدم وتحصيل الحطام , ثم إنه قام لله أئمة الهدى في سعي إبطالها فتلاشى أمرها وتكامل إبطالها في البلاد المصرية والشامية . وقد أنكر الشافعية تلك الكيفية واعتبروها بدعة قبيحة , وقال الثوري هذه الصلاة بدعة موضوعة قبيحة منكرة . قال ابن رجب الحنبلي في ( لطائف المعارف ص199 ) : انه يكره الاجتماع فيها في المساجد للصلاة والقصص والدعاء , ولا يكره أن يصلي فيها بخاصة نفسه , وهذا قول الأوزاعي إمام أهل الشام وفقيههم , وهذا الأقرب إن شاء الله تعالى . وقال في ص200 : فينبغي للمؤمن أن يتفرغ تلك الليلة لذكر الله تعالى ودعائه بغفران الذنوب وستر العيوب وتفريج الكروب وأن يقدّم على ذلك التوبة فإن الله تعالى يتوب فيها على من يتوب . والله تعالى أعلم المجلس الإسلامي للإفتاء
منقول
تنبيه وتحذير :
قال في ( تحفة الأحوذي 3/367 ) : قال القارئ في ( المرقاة ) : اعلم أن المذكور في اللآلئ أن مائة ركعة في نصف شعبان بالإخلاص عشر مرات في كل ركعة مع طول فضله للديلمي وغيره موضوع , وفي بعض الرسائل قال علي بن إبراهيم ومما أحدث في ليلة النصف من شعبان الصلاة الألفية مائة ركعة بالإخلاص عشراً عشراً بالجماعة واهتموا بها أكثر من الجمع والأعياد لم يأت بها خبر ولا أثر إلا ضعيف أو موضوع ولا تغتر بذكر صاحب القوت والإحياء وغيرهما , وكان للعوام بهذه الصلاة افتتان عظيم حتى التزم بسببها كثرة الوقيد وترتب عليه من الفسوق وانتهاك المحارم ما يغني عن وصفه حتى خشي الأولياء من الخسف وهربوا فيها إلى البراري . وأول حدوث لهذه الصلاة في بيت المقدس سنة ثمان وأربعين وأربعمائة , قال : وقد جعلها جهلة أئمة المساجد مع صلاة الرغائب – المبتدعة في رجب – ونحوها شبكة لجمع العوام وطلباً لرياسة التقدم وتحصيل الحطام , ثم إنه قام لله أئمة الهدى في سعي إبطالها فتلاشى أمرها وتكامل إبطالها في البلاد المصرية والشامية . وقد أنكر الشافعية تلك الكيفية واعتبروها بدعة قبيحة , وقال الثوري هذه الصلاة بدعة موضوعة قبيحة منكرة . قال ابن رجب الحنبلي في ( لطائف المعارف ص199 ) : انه يكره الاجتماع فيها في المساجد للصلاة والقصص والدعاء , ولا يكره أن يصلي فيها بخاصة نفسه , وهذا قول الأوزاعي إمام أهل الشام وفقيههم , وهذا الأقرب إن شاء الله تعالى . وقال في ص200 : فينبغي للمؤمن أن يتفرغ تلك الليلة لذكر الله تعالى ودعائه بغفران الذنوب وستر العيوب وتفريج الكروب وأن يقدّم على ذلك التوبة فإن الله تعالى يتوب فيها على من يتوب . والله تعالى أعلم المجلس الإسلامي للإفتاء
منقول